الاتحاد الإفريقي يدعو إلى تحرك دولي عاجل لوقف تدهور الأوضاع في مالي

دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد محمود علي يوسف، إلى تحرك دولي عاجل ومنسق لمواجهة التصعيد الخطير في الأزمة الأمنية والإنسانية في مالي، معبرًا عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الميدانية جراء تصاعد الهجمات الإرهابية وفرض الجماعات المسلحة حصارًا على عدد من المناطق.
وأوضح رئيس المفوضية في بيان صادر عن إدارة الإعلام والاتصال بالاتحاد الإفريقي أن الحصار المفروض من قبل الجماعات الإرهابية أدى إلى انقطاع الإمدادات الأساسية للسكان وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل مقلق، مؤكدًا تضامنه الكامل مع حكومة وشعب مالي في مواجهة هذه الظروف الصعبة.
وأكد يوسف أن الاتحاد الإفريقي يدين بشدة الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء وما نتج عنها من خسائر بشرية جسيمة، معتبرًا أنها تسهم في زعزعة الاستقرار وتوسع دائرة المعاناة في مناطق النزاع. كما جدد التزام الاتحاد بالعمل من أجل تعزيز السلم والأمن والتنمية في منطقة الساحل.
وأعرب رئيس المفوضية عن إدانته لعمليات الاختطاف الأخيرة، التي شملت ثلاثة مواطنين مصريين، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، ومذكرًا بأن مثل هذه الأعمال تمثل “انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
ودعا يوسف إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف في منطقة الساحل، من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعلومات والدعم الفني والمالي للدول المتضررة، تنفيذًا لنتائج الاجتماع الوزاري المنعقد في 30 سبتمبر 2025.
واختتم رئيس المفوضية بالتأكيد على استعداد الاتحاد الإفريقي الكامل لمساندة مالي ودول الساحل خلال هذه المرحلة الحرجة، وتقديم الدعم اللازم لجهودها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.