وجهات نظر

رياح الإصلاح والتنمية والإنصاف تهب على موريتانيا …بقلم / أحمد العالم

 تتجسد اليوم بوادر لإصلاح والإنصاف على أرض الواقع، تعكس تطلعات القيادة السياسية وإرادتها الصلبة في بناء مستقبل أفضل للوطن والمواطن. فخطى ثابتة، تترسخ من خلال السياسات القطاعية المثمرة والبرامج والقرارات الحكومية الحاسمة، تشهد على عزم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تحقيق التغيير المنشود.

الإنجازات التي تحققت خلال ظرف وجيز، قبل انتهاء السنة الأولى من المأمورية الثانية، تسلط الضوء على الفارق الكبير بين سياسات الحكومات السابقة التي فشلت في تحقيق نتائج ملموسة على مدى أزيد من 20 سنة، وبين منجزات هذا العهد الجديد الذي يتسم بالإرادة القوية والرؤية الواضحة. فقد نجح فخامة الرئيس في تسوية وضعية 865 من العمال غير الدائمين في شركة الصوملك، وتهيئة السبل لترسيم 1865 من العاملين في قطاعات الإعلام العمومي، المتمثلة في التلفزة، الإذاعة، الوكالة الموريتانية للأنباء، وشركة البث.

هذه القرارات البنيوية والجوهريّة، التي تأتي في إطار إصلاحات عميقة وشاملة، تستحق بكل تأكيد التثمين والإشادة، لأنها تعكس رغبة صادقة في دعم المؤسسات الوطنية، وتعزيز قدراتها، وضمان استقرار العاملين فيها، بما يضمن استمرارية التطوير وتحسين الأداء. وهي خطوات صحيحة على الطريق الصحيح، لأنها تعزز من قدرة البلاد على تحقيق أهدافها التنموية، وتسهم في بناء مواطن قوي ومتماسك.

إن ما يتم من إنجازات ينم عن تصميم وإصرار على المضي قدما في مسيرة الإصلاح، والتأكيد أن موريتانيا تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل يعمه الأمل، والعدالة، والتنمية المستدامة. وتبقى هذه القرارات مثالًا حيًا على قيادة فاعلة تضع نصب عينيها مصلحة الوطن، وتسعى لتمكين أبناء الشعب من حقوقهم، وتوفير بيئة عمل مستقرة ومحفزة لكل الكفاءات الوطنية.

إن هذه الإنجازات تعتبر استثمارًا حقيقياً في مستقبل البلد، وتأكيدًا على أن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، وأن الإرادة السياسية القوية قادرة على تحويل الأحلام إلى إنجازات ملموسة، تذكرنا دومًا بأن النجاح ممكن إذا توفرت العزيمة والإصرار والعمل الجاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى